تم، أمس الخميس، تركيب جهاز تعقب GPS على إحدى الصقور الأربعة التي ولدت داخل عش اصطناعي معلق في الطابق الثاني عشر من مسجد الحسن الثاني الكبير، للسماح لهذا النوع من الطيور الجارحة بالتعشيش في هذا الفضاء الروحي المرتفع بالدار البيضاء، ومكافحة تكاثر الحمام بهذه المعلمة، باعتماد حل نابع من الطبيعة.
وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، يستعرض رئيس الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة (AMPR) ، كريم روسيلون، مراحل إنشاء هذا المشروع، ودور هذا النوع من المشاريع في حماية مواقع متعددة.
1- كيف جاءت فكرة إنشاء صندوق عش اصطناعي معلق في الطابق الثاني عشر من مسجد الحسن الثاني الكبير؟ جاء هذا المشروع في إطار تعاون بين الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة وشركة Perliagro (شركة مكافحة الحشرات) اللتين حشدتا جهودهما وعملتا بشكل مشترك، من أجل إيجاد حل نابع من الطبيعة قادر على الحد من المضايقات والآثار السلبية المرتبطة بتكاثر الحمام داخل محيط المسجد. 2- ما هي المراحل التي مر منها هذا المشروع؟
تمثلت المرحلة الأولى من هذا المشروع، والذي يعد الأول من نوعه في المغرب والعالم العربي، في إنشاء صندوق تعشيش م عد خصيصا لجذب صقور الشاهين التي تم رصدها بشكل متقطع في المنطقة.
وبعد أقل من شهرين، بدأ زوجان من الشاهين يترددان على المنطقة المحيطة بصناديق العش، وبفضل تركيب كاميرا على مستوى صندوق العش، واستنادا إلى المؤشرات الإيجابية التي تم تسجيلها خلال سنتين من المشروع، تمكنت الجمعية المغربية لحماية الطيور الجارحة من متابعة بشكل مباشر، عملية فقس أربع بيض صقر شاهين، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2022.
3- هل يمكنكم إعادة هذه التجربة في مواقع أخرى؟
يمكن إعادة هذه التجربة في مواقع ومدن أخرى في المغرب ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساجد والمباني الشاهقة وأبراج المياه، القابلة لاستيعاب زوج من صقور الشاهين.
يعد صقر الشاهين من الأنواع التراثية المغربية التي استخدمت منذ فترة طويلة في الصيد بالصقور. ويعتبر هذا الجارح المفترس أيضا أسرع الأنواع في مملكة الحيوان ، حيث يمكن أن تصل سرعته إلى 320 كلم / ساعة