أثار الشاب المراكشي “عبد الإله”، المعروف بـ”عبدو”، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، بعد نشره مقاطع فيديو يظهر فيها بيع السردين بأسعار منخفضة تصل إلى 5 دراهم للكيلوغرام في مدينة مراكش، التي تبعد كثيرًا عن الساحل.
هذا النهج أثار استياء بعض منافسيه في مدن مغربية أخرى، حيث تُعرض نفس السلع بأسعار تفوق بكثير القدرة الشرائية للمواطنين.
اختار “عبدو” أسلوبًا مغايرًا في معاملاته التجارية، بعيدًا عن جشع السماسرة والمضاربين، من خلال شراء الأسماك مباشرة من المصدر (تجار السمك في الميناء) وتجنب التعامل مع الوسطاء.
هذا النهج مكنه من تقديم الأسماك بأسعار معقولة في متناول الجميع، مما أثار وعيًا لدى متابعيه حول تدخل السماسرة والوسطاء في رفع أسعار الأسماك بشكل غير مبرر.
في مقاطع الفيديو التي ينشرها عبر صفحته على فيسبوك، يوضح “عبدو” أن أرباحه لا تتجاوز درهمين لكل كيلوغرام من السمك، مؤكدًا أن فلسفته التجارية تعتمد على تقليص هامش الربح لبيع أكبر كمية ممكنة.
هذا التوجه قدم درسًا بليغًا حول أهمية تكثيف المراقبة وتشديدها لضمان وصول السلع الأساسية إلى المواطنين بأسعار معقولة، بعيدًا عن تدخلات الوسطاء والسماسرة.
لم تشر المصادر المتاحة إلى أي معلومات حول احتجاز “عبدو” أو التزامه بعدم التصوير داخل الميناء.
يبدو أن نشاطه يركز على بيع الأسماك بأسعار معقولة وتوعية المستهلكين حول الأسعار الحقيقية للأسماك، دون التطرق إلى أي مواجهات مع السلطات الأمنية.