أكد الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، عبد الله أوزيتان أن “المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بلغت مكانة هامة ضمن منتظم الأمم بفضل تاريخها وهويتها التعددية وحس مسؤوليتها”، مشيدا بالقرارات الجديدة المتخذة في هذا الإطار، من قبيل إدماج المكون اليهودي ضمن المقررات المدرسية. وأشاد السيد كروغر، من جهة أخرى، بالصداقة المغربية الألمانية التي تدفع باستمرار نحو بروز فضاءات مواتية للتبادل والحوار والسلام، مشكلة بذلك مساحات واسعة لنقل القيم العالمية والإنسانية.
واضاف خلال ا للقاء العلمي السادس، الذي افتتحت أشغاله، ، بيت الذاكرة بالصويرة أن “التنوع المغربي هو نتاج تمرين مشروع بتاريخنا: التقاسم المتناغم حتى يكون لكل الحساسيات مكانها”، مضيفا أن “الانخراط في فلسفة التعايش مكنت من تبادل فكري وثقافي بين كافة المكونات وأحدثت تناغما بين المساجد والصلوات والكنائس”. وأضاف السيد أوزيتان، الذي يعد أيضا، أستاذا بجامعة بوردو، أن إحداث أولى نوادي التسامح والتعايش بالصويرة يشكل تكريما للتجربة الإنسانية والتاريخ والهوية، مشيرا إلى أن فكرة النوادي، التي انطلقت من المغرب وتحديدا من حاضرة الرياح، كانت فكرة بسيطة لكنها ثمينة ستقاوم عوادي الزمن. وأوضح، مخاطبا تلاميذ الثانوية التأهيلية أكنسوس، أعضاء أول ناد للتسامح والتعايش المحدث على الصعيد الوطني والحاضرين في هذا اللقاء، “أن هذا الحدث يتجاوز كونه لقاء عاديا، بقدر ما يشكل موعدا يتيحه لنا التاريخ من دون إقصاء للحساسيات”، داعيا إياهم إلى نقل هذه المعرفة والإرث الثقافي ضمن ركيزة تعطي معنى للانتماء للقيم.
وتابع أن “تاريخ المغرب في أمان، والهوية الجماعية المغربية لها حراسهاأنتم شهود عليها وستحملون صوت الحكمة مستقبلا”، مسجلا أن “هذا المشروع الإنساني يحمل بعدا خاصا يتمثل في الحوار والانفتاح واحترام الاختلاف، حتى نفهم العالم من حولنا”. من جانبه، عبر رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، السيد محمد الغاشي، عن فرحه الكبير وفخره بالمشاركة في هذا اللقاء الذي نظم ببيت الذاكرة، الفضاء الرمزي والحامل للتاريخ والذاكرة والمعاني والمخصص لتثمين القيم الإنسانية، في مشهد يجسد لانخراط في إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصون التراث الثقافي والتعددية الثقافية