تنظم النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ودار “مزاد وفن” بطنجة، يوم 29 نونبر المقبل بالرباط، مزادا علنيا للوحات التشكيلية تحت عنوان “قطاف الأهلة” يعود ريعه لفائدة وكالة بيت مال القدس الشريف. وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذا المزاد ،الذي ينظم تزامنا مع العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤطر ببروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين وكالة بيت مال القدس الشريف والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، ودار “مزاد وفن” بطنجة، في يونيو المنصرم، وحدد واجبات الأطراف والتزاماتها لتأمين الظروف المثلى لإنجاحها، بما يحقق الأهداف النبيلة المنتظرة، وبما يتلاءم مع المعايير المعمول بها في هذا المجال
وحسب المصدر ذاته، “يكفي أن تتأسس رؤية وكالة بيت مال القدس الشريف على توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لتمنحها المصداقية والجدية في عملها لتجسيد الرؤية الملكية المستنيرة التي تقوم على الواقعية في القول والعمل، من خلال قيادة جلالته لمسارين متوازيين، متكاملين، بين العمل السياسي والقانوني، والعمل الاجتماعي الميداني”.
ومن هنا، يضيف البلاغ، تأتي حكمة إشاعة الفضائل المثلى، كما أكدت عليها وثيقة “نداء القدس”، التي وقعها أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقداسة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس يوم 30 مارس 2019، ونصت على أهمية المحافظة على الوضع القانوني للمدينة برمزيتها الدينية والحضارية.
وحسب البلاغ، فقد استجاب أزيد من مائة فنان وفنانة لهذه المبادرة التضامنية، “التي تجسد وعي النخبة المغربية بالقيم الفضلى للفنون بأنواعها، ويحمل لواءها الفنانون لتعزيز قيم السلام والتعايش التي ترمز إليها مدينة القدس باعتبارها مدينة جامعة لأتباع الديانات السماوية الثلاث”.
وسيتاح للمهتمين والراغبين في اقتناء اللوحات، أفرادا ومؤسسات، إمكانية معاينة اللوحات الفنية في المعرض الذي ينظم على مدى شهر كامل في بهو المعارض بمقر الوكالة في الرباط، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 28 أكتوبر و 28 نونبر 2021
وذكر البلاغ أن انخراط النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ودار “مزاد وفن” بطنجة في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، يأتي “من منطلق إيمانهما العميق بالدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية القدس ودعم موروثها الحضاري الإنساني من مبدأ التسامح الذي يقود إلى بناء جسور المحبة والتفاهم بين سكان المدينة المقدسة، بكافة فئاتهم واتجاهاتهم ومشاربهم”.