دعت تنسيقية النقابات الوطنية للنقل الطرقي للبضائع في رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بإعادة تفعيل دعم المحروقات المخصص للمهنيين في القطاع. واعتبرت التنسيقية، التي تضم أربع نقابات وطنية، أن قطاع النقل الطرقي للبضائع يمر بظروف غير مسبوقة، تفاقمت بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، حيث تعتبر المغرب من بين الدول الإفريقية والعربية الأعلى سعراً لهذه المادة الحيوية.
وفي رسالتها لرئيس الحكومة، أشارت التنسيقية إلى أن هناك شكوكاً بوجود بنية احتكارية تسيطر على سوق المحروقات في البلاد، مما أدى إلى تحقيق الشركات العاملة في هذا القطاع أرباحاً كبيرة وغير مشروعة، كما ذكرت بعض التقارير الرسمية. وأوضحت أن هذه الأوضاع، إلى جانب أسباب هيكلية أخرى، دفعت العديد من شركات النقل نحو الإفلاس، مع ما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية خطيرة.
كما انتقدت التنسيقية عدم انتظام الدعم الذي أقرته الحكومة في بداية عام 2022 للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات على المهنيين، مشيرة إلى أن هذا الدعم كان غير مستقر وتم تعليقه عدة مرات بدون مبررات مقنعة. وأوضحت أن المهنيين لم يتلقوا سوى ثلاث دفعات هذا العام، آخرها في شهر مايو، في حين أن بعضهم لا يزالون ينتظرون حل المشكلات المتعلقة بالدفعات السابقة.
وأكدت التنسيقية أن الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية قد تعهد في اجتماع عُقد في 14 مارس 2022 بأن الدعم سيستمر طالما أن سعر المحروقات يتجاوز حاجز 10 دراهم.
ودعت التنسيقية رئيس الحكومة إلى إصدار تعليماته لفتح بوابة جديدة لتسجيل المهنيين للحصول على الدفعة السابعة عشر من الدعم، وضمان انتظام هذه الدفعات شهرياً للحفاظ على السلم الاجتماعي في هذا القطاع الحيوي، الذي يواجه توتراً متزايداً مع اقتراب الدخول الاجتماعي.