ينتظر المغاربة الإعلان الرسمي عن خطوات التخفيف أو رفع قيود حالة الطوارئ الصحية، بعدما تمكن المغرب من إنجاح عمليات التلقيح وتحقيق نوع من المناعة الجماعية، من خلال تلقي المغاربة لحوالي 40 مليون حقنة، ساهمت في جعل اللقاح يحافظ على حياة الناس بـ60 في المائة، حسب خبراء اللجنة العليمة ضد “كوفيد19″، حيث كشف الخبراء ان نسبة الإماتة في صفوف غير الملقحين تكون ما بين 1.6 في المائة، فيما في صفوف الملقحين تنخفض إلى ما بين 0.06 و0.02 في المائة.
وتتجه الدولة الى التخفيف التدريجي لحالة الطوارئ بالاعتماد على تمديد وقت الإغلاق الليلي الى الساعة 12 عشر ليلا، وفتح الفضاءات المغلقة حاليا الى 75 بالمائة من الطاقة الاستيعابية، والتشدد في اجراءات الوقاية باحترام التباعد و وضع الكمامات والمعقمات بالفضاءات العامة، تفاديا لأي انتكاسة أو تسلل متحورات جديدة.
و يتواصل المد التنازلي للمنحنى الوبائي للأسبوع السابع على التوالي، إذ تراجعت البلاد من تسجيل 15 ألف حالة إيجابية أسبوعيا إلى أقل من 10 آلاف حالة بانخفاض يقدر بناقص 36 في المائة. وهم الانخفاض أيضا معدل التكاثر الذي انتقل من 0.89 إلى 0.83، وأيضا نسبة الإجابة في التحاليل التي انتقلت من 12 في المائة إلى 8 في المائة؛ فيما تراجعت الحالات النشطة من 30 ألفا إلى 17 ألف حالة، مسجلة انخفاضا فاق 43 في المائة.
و عرف التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات الإصابة بـ”كورونا”، بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي تحسنا ملحوظا هو الآخر في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجع إلى ناقص 46 في المائة، وعلى مستوى باقي المؤشرات، سجلت المنظومة الصحية استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، الذي مر من 30 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من 17 ألف حالة نشطة سجل يوم أمس “27 شتنبر”، أي بانخفاض ناهز ناقص 43 في المائة.
وأشار مزيان بلفقيه رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض ، إلى أن هذه النسب تترجم إيجابا على مستوى ملء الأسرة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، حيث مر مستوى الملء من 33 في المائة إلى 21 في المائة، وعرف منحنى الوفيات الأسبوعي انخفاضا ملحوظا للأسبوع السادس على التوالي؛ حيث انتقل من 364 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى 257 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص 30 في المائة، حيث حذرت وزارة الصحة من أن وتيرة انخفاض الوفيات تسير ببطء، وهذا ما يؤكده عشرات الوفيات التي مازالت تسجل يوميا.
وعلى مستوى الحملة الوطنية للتلقيح، قالت الوزارة إلى أنه تم بلوغ 40 مليون و727 ألف 458 حقنة موزعة بين 22 مليون و136 ألف و862 كحقنة أولى، و18 مليون و590 ألف و596 كحقنة ثانية، حيث جدد مزيان بلفقيه دعوة وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في التحلي بالسلوكيات الوقائية مع احترام التدابير الإدارية والانخراط الواسع والسريع في الحملة الوطنية للتلقيح، والذي سيمكن من التحكم والسيطرة على هذا الوباء.
وأكدت وزارة الصحة، تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء “كوفيد-19” للأسبوع السابع على التوال بجميع جهات المملكة، مفيدة بأن هذا التحسن يشمل جميع المؤشرات وإن كان نسب متفاوتة.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 27 شتنبر 2021، أن المملكة عرفت خلال الاسبوعين الماضيين تواصل المد التنازلي للإصابات للأسبوع السابع على التوالي في مؤشر الحالات الإيجابية المسجلة، حيث سجل انخفاض في عدد الحالات الإيجابية وتراجع من 15 ألف حالة إيجابية كرقم اسبوعي س جل في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى أقل من 10 آلاف حالة إيجابية س جلت في الأسبوع الماضي، أي بانخفاض يقارب ناقص 36 في المائة
وسجل بلفقيه أن هذا الانخفاض البين يؤكد المعدل التنازلي المسجل للأسبوع السادس في قيمة معدل التكاثر، مضيفا أنه بالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها خلال الاسبوعين الأخيرين، حيث انتقلت من 12 في المائة إلى 8 في المائة خلال هذه الفترة. وبخصوص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة، فقد عرفت هي الأخرى انخفاضا ملموسا خلال الأسبوعين الأخيرين ناهز نسبة ناقص 35 في المائة.