اعتبر المؤتمر العام لحزب الاستقلال أن موضوع الهوية المغربية تواجه اليوم تحديات متنوعة تفرضها قيم الفردانية المهيمنة على العالم، و كذا التوظيف المتزايد للتكنولوجيا و الرقمنة والذكاء الاصطناعي و تكنولوجيا الإعلام و المعلوماتية بما يجعلها أحيانا تهدد قيمنا و هويتنا و أفكارنا و معتقداتنا و يحول دون إيصال ثقافتنا للأخر و نشر قيمنا في إطار المثاقفة الايجابية و الواعية .
وأكد حزب الاستقلال، في البيان العام لمؤتمره الثامن عشر، على أن الهوية المغربية تتشكل من انصهار و تلاحم عدة عناصر من قبيل الانتماء للأرض و الوطن و الدين الإسلامي كعامل جامع و موحد ووجود ذاكرة تاريخية جماعية مشتركة، وإنسية مغربية موحدة، وتراث مميز و تعدد ثقافي و قيم ثابتة وحقوق وواجبات متبادلة بين جميع أبناء وطننا .
وجدد المؤتمر تشبت الحزب بالدين الإسلامي وبتعاليمه المبنية على الوسطية والاعتدال، وبمقاصد الشريعة الإسلامية الداعية إلى احترام قيم الكرامة والمساواة والحرية والعدل؛ وبالملكية الدستورية باعتبارها الضامنة لاستقرار الوطن ووحدة الشعب؛ وبالخيار الديمقراطي، وبالتكريس الدستوري لحقوق وحريات الإنسان المغربي، وبالمقتضيات الدستورية المتشبعة بالهوية الوطنية والقيم الكونية الرامية إلى تعزيز قيم السلم والأمن والسلام والديمقراطية.