يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر المقبل، بهدف تعزيز الشراكة الثنائية في مجالات حيوية تشمل الدفاع والاقتصاد المستقبلي.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة رسمية لماكرون في المغرب بدعوة من الملك محمد السادس، استمرت من 28 إلى 30 أكتوبر 2024. حلّ ماكرون حينها على رأس وفد كبير ضم 122 شخصية بارزة من دبلوماسيين ورجال أعمال ومثقفين ورياضيين وباحثين. وقد أسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقية “شراكة استراتيجية وطيدة” بين البلدين، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة.
ومن المقرر أن يلتقي ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث سيركزان على تعميق التعاون في مجالات استراتيجية مثل الدفاع والأمن والانتقال في مجال الطاقة. كما ستشمل المحادثات مجالات استثمار المستقبل، بما في ذلك التكنولوجيا المالية والسيبرانية والذكاء الاصطناعي، وفقاً لبيان الإليزيه.
وسيشارك ماكرون في القمة حول المياه التي ستعقد بالرياض في 3 ديسمبر، على هامش مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) التابع لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
ويذكر أن هذه التحركات تأتي في وقت يشهد فيه ولي العهد السعودي عودة قوية إلى الساحة العالمية، بعد فترة من التوترات التي أعقبت قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في 2018. ورغم الانتقادات الدولية، قام بن سلمان بزيارتين لفرنسا في يوليو 2022 ويونيو 2023، مما يعكس جهود تعزيز العلاقات الثنائية.