رصدت عدسات الكاميرات من السماء مشهدًا ينبض بالحركة والتجديد: ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في قلب ورشة مفتوحة، يتقدم بخطى واثقة نحو ارتداء حلّته الجديدة.
الصور الجوية، التي التقطت في لحظة توقفت فيها الشمس لتبارك الحديد والعرق، كشفت عن تقدم ملحوظ في مشروع تسقيف وتغليف هذا الصرح الرياضي، ضمن ورش وطني واسع لتحديث البنية التحتية الرياضية بالمغرب.
الهيكل المعدني الضخم يعلو رويدًا رويدًا، بينما تتحرك الرافعات كأذرع عملاقة، تتعاون مع عشرات الأيادي العاملة التي لا تهدأ.
وراء هذه الأشغال، ليس مجرد تجديد هندسي، بل استعداد لوعد قطعته المملكة على نفسها: أن تكون في الموعد مع كأس الأمم الإفريقية 2025، ثم مع العالم في مونديال 2030، بشراكة ثلاثية مع إسبانيا والبرتغال.
الملعب الذي طالما احتضن لحظات مجد كروية وتاريخًا رياضيًا طويلاً، يستعد اليوم ليكون أكثر من مجرد فضاء للمباريات.
سقف جديد، مرافق مُحسّنة، وتجهيزات عصرية ستمنح الجماهير تجربة أكثر راحة، وأكثر فخرًا.