وسط أجواء جماهيرية حماسية، خطف العداء المغربي سفيان البقالي الأضواء خلال النسخة السادسة عشرة من ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى، إحدى محطات العصبة الماسية، بعدما فاز بسباق 3000 متر موانع محققًا أفضل توقيت عالمي لهذا الموسم: 8 دقائق و0 ثانية و70 جزءًا من المائة.
وجاءت هذه النتيجة اللافتة على أرضية الملعب الأولمبي الجديد بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، حيث عبّر البطل الأولمبي عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الحضور الجماهيري القوي، إلى جانب تواجد أفراد عائلته في المدرجات، كان لهما أثر بالغ في شحنه بطاقة إضافية دفعته نحو الفوز.
وقال البقالي في تصريح للصحافة عقب نهاية السباق: “شعرت بقوة خاصة اليوم… الجمهور المغربي لا يُقدر بثمن، وكان الحافز الحقيقي الذي دفعني لتجاوز كل الصعوبات”، مضيفًا أن الحلبة الجديدة ذات الجودة العالية ساهمت بشكل كبير في تحسين الأداء وتحقيق أرقام قوية.
البطل المغربي، الذي سبق أن تُوج بذهبية أولمبياد طوكيو وببطولة العالم مرتين، عبّر عن تطلعه المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات، مشيرًا إلى أن مشاركته في لقاءات العصبة الماسية ليست سوى محطة من محطات التحضير لخوض بطولة العالم المقبلة، المرتقبة في شتنبر القادم بطوكيو.
وأضاف: “كل سباق أخوضه هو اختبار لجاهزيتي. أطمح للفوز مجددًا بالذهب ورفع الراية المغربية عاليًا في المحافل الكبرى”.
وعرفت نسخة هذا العام من ملتقى محمد السادس مشاركة نوعية، حيث اجتمع أكثر من 150 رياضيًا من 40 دولة يمثلون مختلف القارات، في حدث رياضي يُعدّ من أبرز الملتقيات العالمية، ويُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.
الملتقى، الذي بات محطة رئيسية في روزنامة العصبة الماسية، كرّس مجددًا مكانته كأحد أفضل التظاهرات الرياضية على الساحة الدولية، سواء من حيث التنظيم أو مستوى التنافس، في انتظار مزيد من التألق للعدائين المغاربة وعلى رأسهم النجم سفيان البقالي.