قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، “إن الوضع الذي يوجد فيه الحزب لا يعني أنه سيغير قناعاته الإستراتيجية، طبعا نريد الاجتهاد، لكن هذا لا يعني القبول بالمجاهرة بالمثلية، داعيا إلى الرجوع لقصة لوط التي رددها القرآن وشرحها، لتبين خطورة الأمر. ولن تكون هناك اجتهادات توصلنا إلى الوضع الذي تعيشه أوربا في هذا الجانب، مشددا أن المجاهرة تستوجب إعمال القانون، وأن الأمر ينطبق أيضا على العلاقات الرضائية أيضا، أي الزنا، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نأتي إلى حالة خاصة ونريد أن نضع منها قانونا عاما”.
وأشار في أول لقاء له مع اللجنة الوطنية للحزب، أول أمس السبت بالمقر المركزي للحزب بالرباط، “إن خصوم الحزب “هزمونا، ولكنها ليس بهزيمة، لأنهم فعلوا ذلك بـ”البريكول”، وهذا لن يدوم، لأن بلدنا لابد أن يصل في مرحلة يقف فيها على “الصح”، كما وصف هذه النتائج بالمفاجئة، وأنها جاءت بمخلوقات لم نسمع عنهم أبدا، وطبعا الوضع لا يعجبنا، ولن نقول عكس ذلك”.
وقال بنكيران “إن هناك من يطرح السؤال التالي، وهو إن كانت الدولة تريدينا، هذا السؤال، يجيب أمين عام “المصباح”، لا أريده أن يُطرح، الدولة تفعل ما تشاء، وعلاقة العدالة والتنمية بالدولة علاقة جيدة وطيبة، وهذا لا يعني أنه لم يكن هناك اختلاف، بل وُجِد، وهذا هو الوضع الطبيعي، يؤكد المتحدث ذاته”.
وأوضح قائلا “أنا عضو في حزب العدالة والتنمية، وليس لدي أي تخندق مع أي شخص في الحزب، ولم أتحالف أو أتواطأ على شيء معين مع أي شخص في حياتي، وعموم أعضاء الحزب إخواننا، ولن ننسى لذوي السبق سابقتهم، وليس لدينا أدنى شك أن إخواننا لم يقعوا أبدا في خيانة أو ما يشبهها، بل كان لهم اجتهادات وكانت لدينا عليها ملاحظات. واعتبر أن تجاوز الوضع الداخلي ممكن عبر خوض معارك جماعية ضد الفساد والاستبداد، وهذا بتعبيره، كفيل بجمع الصف وتقويته، منبها إلى أن العدالة والتنمية فكرة وروح، أعطت الدروس، وأن بلدنا بحاجة إليه، مذكرا أننا “دخلنا للعمل السياسي باعتباره واجبا، وليس لمنازعة الحكم”.