تنظم القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، بشكل مشترك وإلى غاية 16 يونيو الجاري، الدورة 19 من تمرين “الأسد الإفريقي”.
وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أنه تم، اليوم الإثنين، تنظيم حفل الافتتاح بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية بأكادير، للإعلان عن الإطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات؛ بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.
وأضاف المصدر ذاته أنه، بهذه المناسبة، تم عرض موضوع التمرين ومختلف الأنشطة المدرجة في برنامج هذه الدورة 19، ولا سيما تمرين التخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ”فريق العمل Task Force”.
كما يتضمن البرنامج نفسه التدريبات التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا مشتركا للقوات الخاصة والعمليات المحمولة جوا، والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية طبية لفائدة السكان، وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل.
وخلص البلاغ إلى أن تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، المقرر تنظيمه في 7 مناطق في المغرب، وهي أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت، والقنيطرة وبن جرير وتفنيت، يعد موعدا سنويا يساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي الأمريكي، وكذا تقوية التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مشاركته لأول مرة في مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية الدولية، التي تقام في المغرب.
وذكر الجيش في بيان، أن “وفدا يضم 12 من مقاتلي، وقادة، وحدة النخبة التابعة للواء غولاني غادروا الأحد للمشاركة في مناورة “الأسد الأفريقي 2023” التي يقودها سلاح البرية التي تقام في المغرب.
وتشارك في هذه المناورات 18 دولة، وحوالي ثمانية آلاف جندي من الجيوش الأميركية والمغربية والغانية، لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش: “خلال الأسبوعين المقبلين سيركز مقاتلو وحدة النخبة التابعة للواء غولاني على التدرب على تحديات القتال المختلفة التي تدمج بين قتال قوات المشاة في بيئة حضرية والقتال تحت الأرض الذي يتخصصون فيه، وسيختتمون التدريب بتمرين مشترك لجميع الجيوش”.
وأضاف أن “التمرين يهدف الى تعزيز العلاقة بين الدول والتعلم المتبادل بين الجيوش الأجنبية”.
وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا “أفريكوم”، أن التدريبات التي ترعاها القيادة الأميركية مع الجيوش الأفريقية وغيرها من القوات الدولية، تهدف إلى “تطوير القدرات الدفاعية المشتركة وتقوية أواصر التعاون لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة”.
وقال المسؤول بالقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، جويل تايلر، “إن قدرتنا الجماعية على الجمع بين الدول المتشابهة في التفكير، للمشاركة في هذا التمرين أمر مثير للإعجاب حقا”.
وأضاف في بيان خلال انطلاق المرحلة الأولى من المناورات بتونس، الشهر الماضي، أن تمارين “الأسد الأفريقي” تمثل “حجر الزاوية في استراتيجية تمرين القيادة العسكرية الأميركية بأفريقيا” معتبرا أنها “واحدة من أعظم التدريبات الأميركية في جميع أنحاء العالم”.