في خطوة جديدة تعكس التوجه الوطني نحو دعم الانتقال الطاقي وتطوير المهارات المحلية في مجال التكنولوجيا النظيفة، وقع معهد التكوين في مهن النقل واللوجستيك (IFTL)، يوم الاثنين 14 أبريل 2025 بمدينة نواصر، اتفاقية شراكة استراتيجية مع البروفيسور رشيد يزمي، العالم المغربي البارز ومخترع أنود الغرافيت لبطاريات الليثيوم-أيون.
وتنص الاتفاقية على إطلاق برنامج تكويني جديد تحت إشراف مباشر من البروفيسور يزمي، يهدف إلى إعداد أطر مؤهلة في مجال صيانة بطاريات السيارات الكهربائية.
البرنامج، الذي يحمل اسم “الشهادة المهنية العليا في صيانة بطاريات المركبات الكهربائية (CPS MBVE)”، يُعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، ويرتقب انطلاقه في أكتوبر 2025.
ويستهدف البرنامج تكوين تقنيين متخصصين قادرين على إجراء التشخيص المتقدم، والصيانة الآمنة، والتدبير الفعال لبطاريات الليثيوم، مع التركيز على الجوانب المرتبطة بالأمن الطاقي والمعايير الدولية.
ويعتمد التكوين على مقاربة بيداغوجية حديثة، تجمع بين التكوين النظري والتطبيقي، وتشمل فترات تدريب ميداني داخل شركات متخصصة، بالإضافة إلى دروس تطبيقية وحالات دراسية واقعية.
كما سيتم تلقين التكوين باللغتين الفرنسية والإنجليزية، مع توفير دعم لغوي لتأهيل الخريجين للعمل في بيئات مهنية دولية.
البروفيسور رشيد يزمي، الحائز على جائزة “درايبر” من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة، يُعتبر من أبرز الباحثين في مجال تخزين الطاقة. ويأتي انخراطه في هذا المشروع كجزء من جهوده لنقل خبرته العلمية إلى الأجيال الصاعدة وتعزيز مكانة المغرب في مجال الطاقات المتجددة والتنقل الكهربائي.
معهد IFTL، الواقع تحت وصاية وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يُعد من المؤسسات الحديثة التي أُنشئت في إطار برنامج “كومباكت II”، بشراكة بين الحكومة المغربية ومؤسسة Millennium Challenge Corporation (MCC) الأمريكية.
ويهدف المعهد إلى تكوين كفاءات مؤهلة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، عبر برامج مهنية متطورة وشراكات استراتيجية مع فاعلين وطنيين ودوليين.