كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، للمواطنين بخصوص العرض المرتقب من الأغنام خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأكد صديقي أن التقييم الدقيق لتوقعات عرض الأضاحي، بالتنسيق مع المهنيين، أظهر أن العرض المتوقع يصل إلى 7.8 مليون رأس، منها 6.8 مليون رأس من الأغنام ومليون رأس من الماعز.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، حيث أشار صديقي إلى أن الطلب على الأضاحي يُقدر بحوالي 6 ملايين رأس، منها 5.4 ملايين رأس من الأغنام و600 ألف رأس من الماعز. وأوضح أن العرض سيفوق الطلب، مما يُطمئن المواطنين بشأن توفر الأضاحي في السوق.
وأشار الوزير إلى أن قطاع تربية الماشية تأثر بشكل كبير بسبب الجفاف الحاد، تدهور الغطاء النباتي، وانخفاض الزراعات الكلئية، بالإضافة إلى غلاء الأعلاف. وللتخفيف من هذه الظروف، قامت الحكومة بتنزيل برنامج دعم مربي الماشية للسنة الثالثة على التوالي، والذي يتضمن دعم الأعلاف وتوريد الماشية.
وأوضح صديقي أنه في إطار التحضير لمناسبة عيد الأضحى، تم تسجيل 214 ألف وحدة لتربية وتسمين الأغنام والماعز الموجهة للعيد، كما تم ترقيم 4.8 مليون رأس حتى الآن. وذكر أن الحالة الصحية للقطيع الوطني جيدة، حيث تمت مراقبة 2015 عملية تفتيش للأعلاف والأدوية البيطرية، وأسفرت عن تسجيل خمس مخالفات.
وفيما يخص الاستعدادات اللوجيستية، أشار الوزير إلى إنشاء وتجهيز 34 سوقاً مؤقتاً لأضاحي العيد على الصعيد الوطني، بالتنسيق مع السلطات المحلية لتعزيز منظومة تسويق الأغنام.
كما تطرق الوزير إلى دواعي فتح باب الاستيراد بصفة مؤقتة واستثنائية للرفع من العرض، موضحاً أن الحكومة لجأت لهذا الإجراء للعام الثاني على التوالي لمواجهة استمرار الجفاف.
وقد تم إعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، بالإضافة إلى منح دعم لاستيراد الأغنام بواقع 500 درهم للرأس. وقد بلغ حجم الاستيراد حتى الآن 220 ألف رأس، ومن المتوقع أن يصل إلى 250 ألف رأس خلال اليومين القادمين، بهدف الوصول إلى 600 ألف رأس بين 15 مارس و15 يونيو.
وفي تعقيبها على عرض الوزير، تساءلت عضوة المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عائشة الكوط، عن أثر الدعم المقدم للاستيراد، مشيرة إلى أن الدعم الذي يصل إلى 50 مليار درهم لم يظهر تأثيره الواضح في الأسواق.
كما انتقد يوسف بيزيد، عضو فريق التقدم والاشتراكية، عدم استفادة الكسابين الصغار من الدعم، مشيراً إلى أن المستوردين يبيعون الأضاحي بأسعار مرتفعة رغم الدعم.
وردًا على هذه الانتقادات، نفى صديقي الاتهامات الموجهة إلى وزارته بدعم عدد قليل من المستوردين، مؤكداً أن هناك 100 مستورد مسجلين في البرنامج، وأن الوزارة لديها لائحة كاملة بأسمائهم.
بهذه الإجراءات، تهدف الحكومة إلى ضمان توفر الأضاحي بأسعار مناسبة وتحسين وضعية الكسابين والمواطنين، مع استمرار مراقبة وتقييم الوضع لضمان تحقيق أهداف البرنامج.