أجرى محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين المغربي، مباحثات عبر تقنية التناظر المرئي مع جيرار لارشي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024. وركزت المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية بين المؤسستين البرلمانيتين وتطوير الشراكة المغربية الفرنسية.
وأكد ولد الرشيد خلال اللقاء على أهمية العلاقات البرلمانية كرافعة لتوطيد الشراكة الاستثنائية بين البلدين، مشيراً إلى الدور المحوري لمجموعتي الصداقة البرلمانية والمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي في ترسيخ حوار استراتيجي منتظم. ودعا إلى عقد النسخة الخامسة من المنتدى لمواكبة التطورات التي شهدتها العلاقات الثنائية في أعقاب الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، التي وصفها بالإعلان عن فصل جديد من التعاون الثنائي.
وأشاد ولد الرشيد بالموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء، والذي تجلى في خطاب الرئيس ماكرون أمام البرلمان المغربي، معتبراً هذا الموقف جزءاً من تأييد دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة لحل النزاع. وأكد أن هذه المبادرة تتكامل مع النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت قيادة الملك محمد السادس.
ودعا رئيس مجلس المستشارين نظيره الفرنسي إلى زيارة المغرب في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الزيارة ستتيح له الاطلاع عن كثب على المشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية، وتعزز أواصر التعاون البرلماني لخدمة المصالح المشتركة.
من جانبه، أشاد جيرار لارشي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بمستوى العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، واصفاً إياها بالنموذج الفريد الذي يجمع البلدين في شراكة شاملة ومتكاملة. وأكد لارشي أهمية الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة الدينامية المتجددة التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، مشيراً إلى دور مجموعات الصداقة في ترسيخ الشراكة البرلمانية.
وشدد لارشي على دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية باعتبارها الأساس الوحيد لحل سياسي عادل ودائم، مؤكداً تطلعه لتعميق التعاون مع مجلس المستشارين المغربي، بما يخدم المصالح الحيوية للبلدين والشعبين الصديقين.