أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب لا يسعى فقط إلى تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى من أجل التباهي، بل يعتبرها فرصة حقيقية لتحقيق نهضة تنموية شاملة تشمل مختلف مناطق البلاد.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافة عقب اجتماع عقد صباح اليوم الخميس بمقر وزارة الداخلية بالرباط، شدد لقجع على أن تنظيم بطولات مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 وما بعدها من استحقاقات كبرى، وفي مقدمتها كأس العالم 2030، يهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز البنية التحتية، تحفيز الاقتصاد الوطني، وإعطاء دفعة قوية لفرص التشغيل وخاصة لفائدة الشباب.
وخلال الاجتماع الذي خصص لتقييم مدى تقدم الأشغال بالملاعب المقرر أن تحتضن مباريات الكان المقبل في مدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وتطوان، أشار لقجع إلى أن الوتيرة الحالية للأشغال تبعث على الارتياح، مؤكداً أن كل المنشآت الرياضية والمرافق المرتبطة بها ستكون جاهزة قبل المواعيد المحددة.
وأضاف لقجع أن هذه الاجتماعات التنسيقية مع مختلف الفاعلين المحليين والمؤسسات الوطنية ليست فقط لتسريع الأوراش المفتوحة، بل أيضاً لضمان تقديم صورة مشرقة عن المغرب للعالم، وترسيخ مكانته كوجهة عالمية لاحتضان الأحداث الرياضية الكبرى.
وقد حضر هذا اللقاء رفيع المستوى عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير الداخلية، ولاة الجهات، رؤساء المجالس الجهوية للمدن المعنية، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسات وطنية حيوية كالمكتب الوطني للسكك الحديدية، والمكتب الوطني للمطارات، والشركة الوطنية للطرق السيارة، إلى جانب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
المغرب إذن، كما يؤكد لقجع، لا يراهن فقط على الفوز بالتنظيم، بل على تحقيق مكاسب تنموية حقيقية تعود بالنفع على المواطنين وتفتح آفاقًا واعدة للأجيال القادمة.