قال جاريد كوشنير، المستشار السابق للرئيس الأمريكي السابق دولند ترامب، إن المغرب دولة مستقرة تضمن أمن المنطقة وتمنع انتشار الجماعات الإرهابية مثل داعش أو بوكو حرام. جاء ذلك في مذكراته الصادرة بالولايات المتحدة الأمريكية عن دار النشر برودسايد بوكس تحت عنوان “تاريخ محطم: مذكرات البيت الأبيض”، والذي خصص فقرات منه لكواليس الاتفاق المغربي الإسرائيلي حول عودة العلاقات الدبلوماسية، بالتوازي مع اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء.
وفي كتاب صهر ترامب، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الأمريكية، حديث طويل عن المغرب، وقال فيه إنه التقى جلالة الملك محمد السادس في أبريل 2019، ووصفه بالماهر جدا والرجل الذي يحظى بتقدير كبير من شعبه.
وفي فقرة أخرى من الكتاب يقول كوشنير إنه حظي بـ”استقبال حار لم يكن يتوقعه خلال الإقامة الملكية بالرباط، إذ كان متخوفا من رد بارد بسبب الضغط العنيف الذي مارسه دونالد ترامب في مواجهة الرباط للظفر باستضافة مونديال 2026”.
وينتقل بعدها للحديث عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث كشف بعض الأسرار المحيطة بالقضية، قائلا إن “العائق الرئيسي جاء من السناتور الجمهوري جيمس إينهو، الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة، ذي المواقف المؤيدة للانفصالية”، موضحا أنه تم “التوصل إلى حل وسط، بين البيت الأبيض والمسؤول المنتخب، حول أمور تخص السياسة الداخلية الأمريكية، مما سمح بحل الوضع”.
كوشنير يعود للملف ليؤكد أن بنيامين نتنياهو كان يريد سفارة إسرائلية ولم يكن يرغب في مكتب اتصال، وهو الاقتراح الذي رفضه المغرب تماما، لدرجة التهديد بالإلغاء التام للاتفاق”.