في مشهد لا يصدق، أعادت شوارع القليعة، ضواحي إنزكان، التذكير بأجواء أفلام العصابات، حين تحوّل شارع عمومي إلى ساحة مواجهة دامية، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد أن باغته مجموعة من الأشخاص وهم مدججون بالسيوف والأسلحة البيضاء، في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من المارة.
الواقعة التي دوّت كالصاعقة في أوساط السكان، وضعت المصالح الأمنية في سباق مع الزمن، إذ لم تمضِ ساعات قليلة حتى تمكنت من توقيف أحد المشتبه فيهم، وسط ترقب لما ستُسفر عنه التحقيقات من تفاصيل حول خلفيات الجريمة.
المعلومات الأولية تشير إلى أن الأمر قد لا يكون مجرد اعتداء عابر، بل تصفية حسابات بين شبكات تنشط في تجارة الممنوعات، خصوصًا وأن القليعة، حسب شهادات متطابقة، باتت تُعرف في السنوات الأخيرة بكونها بؤرة لتنامي مظاهر الانحراف، وملاذًا لعصابات تستعرض قوتها بالحديد والنار.
الضحية، الذي نُقل على وجه السرعة في حالة حرجة إلى مستشفى الحسن الثاني، يُعتقد أنه ينتمي لإحدى العصابات المحلية، ما يعزز فرضية أن الهجوم كان رسالة “تأديبية” بلغة الجريمة، ضمن صراع خفي حول مناطق النفوذ.