أشارت صحيفة “لاراثون” الاسبانية أنه قد تم إعفاء جميع المسؤولين الإسبان بوزراتي الخارجية والدفاع المتورطين مع نظرائهم بالجزائر، على خلفية قضية إدخال زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” للأراضي الاسبانية بجواز سفر مزور.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور 5 أشهر على الواقعة التي كانت سببا في اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، لم يعد أي من الشخصيات المسؤولة عن دخول غالي لمطار سرقسطة العسكري، متواجدا في منصبه، بعد أن تم إعفاؤهم لسبب أو لآخر.
وأبرزت أن التغيير الأول، كان بالإطاحة بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، حيث كانت أول خطوة من الحكومة الإسبانية لإيجاد حل للأزمة المغربية-الإسبانية.
وإضافة إلى لايا، تم إعفاء كاميلو فيلارينو، رئيس ديوان الوزيرة أرانشا، الذي أعطى الأوامر لقيادة القوات الجوية بعدم طلب وثائق من غالي عند وصوله، الشخص الوحيد المتهم حتى الآن بهذه الأحداث، والذي جرى استدعاؤه للإدلاء بشهادته الاثنين المقبل، أمام رئيس المحكمة رقم 7 بسرقسطة.
وفرانسيسكو خافيير فرنانديز سانشيز، الرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة للقوات الجوية، اعترف أنه تلقى أمر وزارة الخارجية بتجاهل الوثائق المعتادة وفحص الأمتعة فيما يتعلق بغالي ونقلها إلى المسؤول عن قاعدة سرقسطة الجوية، وقد ترك منصبه بالفعل مؤخرا، وجرى تعيينه كممثل عسكري إسباني جديد أمام اللجان العسكرية لحلف “الناتو” والاتحاد الأوروبي.